إنه ليس من الشك إنكار حقيقة حدوث تغييرات جذرية فى أماكن العمل الرقمية أثناء عام 2020، ولم يقتصر الأمر على تغير التكنولوجيا التي نستخدمها يوميًا وكيفية مشاركة البيانات فقط بل أيضاً أصبح الناس يستخدمون أماكن العمل الرقمية فى المنزل بدلاً من المكتب أكثر من أى وقت مضى حيث أنه وفقًا لدراسة أجرتها ستانفورد في يونيو من هذا العام ، يعمل 42٪ من القوى العاملة الأمريكية الآن من المنزل و 33٪ أخرى لا تعمل على الإطلاق - وهذا دليل حقيقي على مدى تأثير جائحة كورونا على حياة العامل اليومية بطريقة أو بأخرى وهذا يعني أن 26٪ فقط من العمال معظمهم من العمال الأساسيين لا يزالوا يعملون في أماكن عملهم.
من المرجح أن تستمر هذه النسبة الكبيرة من العمال الذين يؤدون وظائفهم في المنزل حتى بعد تباطؤ الوباء خاصة بعد إبلاغ المنظمات عن زيادة إنتاجية القوى العاملة. سنناقش هنا بعض التوجهات التي رأيناها العام السابق وما يمكن أن نتوقع رؤيته أكثر في عام 2021 كما سنلقي نظرة أيضًا على كيف يمكن أن تكون الشركات مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع كل حماية البيانات و مخاوف الخصوصية التي تزداد كلما ابتعد العمال عن مواقع عملهم المركزية.
كان العمال يطالبون بزيادة مرونة العمل لفترة طويلة وقد أدى الوباء العالمي إلى تسريع هذه العملية بشكل كبير. وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة Gartner على 129 من قادة الأعمال في جميع أنحاء العالم، يخطط أكثر من 80٪ من المشاركين للسماح بالعمل عن بعد بعد الوباء. وفي استطلاع أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز لـ 6669 مديرًا تنفيذيًا، وافق 78٪ منهم على أن التعاون عن بعد موجود ليبقى على المدى الطويل.
جزء مما جعل هذا ممكنًا هو توفر أدوات تعاون وتواصل موحدة عن بعد ومتطورة ففي العام الماضي شهدنا نموًا هائلاً للخدمات التي تدعم العمل من المنزل مثل Zoom و Skype و Microsoft Teams بالإضافة إلى Yeastar Linkus Cloud Service و Cloud PBX.
ستستمر حركة العمل من المنزل العالمية طويلة الأمد في زيادة الطلب على تطبيقات UC&C وتحسين إنتاجية الأعمال على الرغم من المسافة المادية.
تستخدم الشركات مؤتمرات الفيديو للتواصل مع الموظفين والعملاء والشركاء الآن أكثر من أي وقتٍ مضى وإزدادت شعبية تطبيقات مؤتمرات الفيديو مثل Zoom و Microsoft Teams هذا العام الماضي حيث تضاعفت الأرباح منذ جائحة كورونا ومن المتوقع أن يستمر هذا حتى عام 2021 بسبب الإنتقال من الإجتماعات الشخصية إلى الإنترنت. توفر مؤتمرات الفيديو إمتيازات كثيرة أهمها سهولة العمل معًا وإجراء الأعمال خارج المكتب ومع تزايد القبول والطلب في السوق ستستمر مؤتمرات الفيديو في الازدهار كجزء مهم من التعاون الرقمي في مكان العمل.
إنترنت الأشياء (IoT) هو "نظام أنظمة" يتم فيه ربط الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات وخدمات النظام الأساسي معًا لخلق أنماط جديدة من التعاون وكفاءة الأعمال. لقد غيرت طريقة عمل الناس لفترة من الوقت ولكن مع زيادة العمل عن بعد فإن التكنولوجيا لديها فرصة أكبر للتألق.
تتوقع Forrester Research أن 80٪ على الأقل من الشركات ستتبنى إستراتيجيات جديدة لسلامة الموظفين وكفاءة الموارد في فترة ما بعد الجائحة ويلعب إنترنت الأشياء دورًا مهمًا حيث ستصبح تطبيقات إنترنت الأشياء الذكية هى القوة الرئيسية لتغذية سير العمل وإنتاجية الموظفين مثل إستخدام المساحة التي تدعم أجهزة الإستشعار وإدارة المعدات عن بعد والتعاون بين الأنظمة الأساسية.
ماذا سيعنى كل ذلك لمكان العمل فى المستقبل؟
يدور مكان العمل الرقمي حول قدرة الموظفين على أداء وظيفتهم من خلال التعاون والتواصل والتواصل مع الآخرين، تستعد التقنيات المنتشرة مثل الإتصالات الموحدة وإنترنت الأشياء لإدخال تحسينات هائلة على كيفية عمل الشركات في المستقبل القريب والبعيد.
بالنظر إلى حركة "العمل من المنزل" طويلة الأمد وطريقة "hybrid" المتزايدة فى التأثير على العمل اليوم ستحتاج معظم الشركات إلى حلول اتصالات موحدة تقود اتصالات وتعاونات جماعية لا حدود لها بغض النظر عن الأجهزة والمنصة والمسافة.